ebrehim Admin
عدد المساهمات : 459 تاريخ التسجيل : 06/06/2012 العمر : 52
| موضوع: الغلام المؤمن والساحر الأحد أغسطس 19, 2012 10:44 am | |
| الغلام المؤمن والساحر عن صهيب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :(كان ملك فيمن كان قبلكم ، وكان لـه ساحر ، فلما كبر الساحر ، قال للملك ، إني قد كبرت فأبعث إلىّ غلاماً أعلمه السحر ، فبعث إليه غلاماً يعلمه ، فكان في طريقه إذا سلك راهب ، فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه ، فكان إذا أتى الساحر مرّ بالراهب وقعد إليه ، فإذا أتى الساحر ضربه ، فشكا ذلك إلى الراهب ، فقال : إذا خشيت الساحر فقل : حبسني أهلي ، وإذا خشيت أهلك فقل : حبسني الساحر) . الغلام والأفعى :(بينما الغلام سائر إذ رأى دابة عظيمة "أفعى" قد حبست الناس) . الغلام (يخاطب نفسه) : اليوم أعلم ، الساحر أفضل أم الراهب ؟ الغلام (يأخذ حجراً) : اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فأقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس . (يرمي الغلام الدابة فيقتلها ويمضي الناس) ، ( يأتي الغلام الراهب فيخبره) .الراهب (متعجباً) : أي بني أنت اليوم أفضل مني ، قد بلغ من أمرك ما أرى ، وإنك ستبتلى ، فإن ابتليت فلا تدل عليّ . الغلام يبرئ الأكمه ( الأعمى ) والأبرص) ويداوي الناس من سائر الأدواء ( الأمراض) . الغلام والأعمى :(يسمع جليس للملك كان قد عمي ، فيقدم للغلام هدايا كثيرة) الأعمى (راجياً) : كل هذه الهدايا لك إن أنت شفيتني .الغلام (مرشداً) : إني لا أشفي أحد ، إنما يشفي الله تعالى ، فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك . (يؤمن الأعمى فيشفيه الله تعالى) .( يأتي الجليس الملك ، فيجلس إليه كما كان يجلس) . الملك (متعجباً) : من ردَّ عليكم بصرك ؟الجليس ( في فرح) : ربي . الملك ( منكراً) : أو لك رب غيري . الجليس ( في فرح) : ربي وربك الله . (يأخذه الملك فلم يزل يعذبه حتى يدل على الغلام فيؤتي بالغلام) . الملك ( مهدداً) : أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص ، وتفعل وتفعل . الغلام : إني لا أشفي أحداً ، إنما يشفي الله تعالى .تعذيب من آمن : (يأخذ الملك الغلام ، فلا يزال يعذبه حتى دل على الراهب ، فجيئ بالراهب فقيل له : إرجع عن دينك فيأبى ، فيدعو الملك بالمنشار ، فيضع المنشار في مفرق رأسه فيشقه به حتى يقع شقاه على الأرض) . ثم يجيئ بجليس الملك ، فقيل له : إرجع عن دينك فيأبى ، فيضع المنشار في مفرق رأسه فيشقه به حتى وقع شقاه .الغلام يعذب : (يؤتى بالغلام ، فيقال له : إرجع عن دينك ، فيأبى ، فيدفعه الملك إلى نفر من أصحابه) الملك (غاضباً) : إذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به إلى الجبل فإذا بلغتم ذروته ، فإن رجع عن دينه ، والا فاطرحوه . (يذهبون بالغلام ، ويصعدون به الجبل) الغلام ( داعياً عليم : اللهم أكفينهم بما شئت .( يرجف بهم الجبل فيسقطون ويجيئ الغلام يمشي إلى الملك ) . الملك ( في حيرة ودهشة) : ما فعل أصحابك ؟ الغلام ( في شجاعة وإيمان) : كفانيهم الله تعالى ( يدفعه الملك إلى نفر من أصحابه) الملك : أذهبوا به فأحملوه في قرقورة ( زورق) وتوسطوا به البحر ، فإن رجع عن دينه ، وإلا فأقذفوه ( يذهبون بالغلام) . الغلام (داعياً) : اللهم أكفينهم بما شئت . ( تنكفئ بهم السفينة فيغرقون . ويجيئ الغلام إلى الملك يمشي ) . الملك ( في قهر وخذلان) : ما فعل أصحابك ؟ الغلام ( في طمأنينة وثبات) : كفانيهم الله تعالى .الغلام يضحي بنفسه : الغلام ( للملك) : إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به . الملك ( في عجز ويأس) : وما هو ؟ الغلام : تجمع الناس في صعيد واحد ، وتصلبني على جذع ، ثم خذ سهماً من كنانتي ، ثم ضع السم في كبد القوس ، ثم قل : ( بسم الله رب الغلام) . ثم أرمني ، فإنك إذا فعلت ذلك تقتلني .يجمع الناس في صعيد واحد ، ويصلب الغلام على جذع ، ثم يأخذ الملك سهماً من كنانة الغلام ، ثم يضع السهم في كبد القوس ثم يقول : ( بسم الله الرحمن الرحيم الله رب الغلام) ثم يرميه ، فيقع السهم في صدغه ، فيضع يده في صدغه في موضع السهم ويموت . الناس ( يهتفون) : آمنا برب الغلام ، آمنا برب الغلام . (يجيئ الجند إلى الملك) . الجند (في أسف) : أرأيت ما كنت تحذر ؟ قد والله نزل بك حذرك ، قد آمن الناس . الملك (في تحفظ) : إحفروا الأخدود (الخنادق) بأفواه السكك وأضرموا فيها النيران ، ومن لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها (أطرحوه) . (الجند على أطراف الأخدود ، يعرضون الشعب المؤمن على النار ، ويعرضون عليهم أن يرجعوا عن دينهم ، فمن لم يرجع أوقعوه في النار ) . على حافة النار إمرأة معها رضيع تخشى علي فتتردد ، وتتقاعس أن تقع في النار . الرضيع (يقول) : يا أمه إصبري فإنك على الحق . | |
|