هل تعلم أن العز بن
عبد السلام واسمه عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن
السلمي الدمشقي، عز الدين الملقب بـ سلطان العلماء هو فقيه شافعي بلغ
رتبة الاجتهاد. ولد ونشأ في دمشق. وزار بغداد سنة 599 هـ، فأقام شهراً.
وعاد إلى دمشق، فتولى الخطابة والتدريس بزاوية الغزالي، ثم الخطابة
بالجامع الأموي. ولما سلم الصالح إسماعيل ابن العادل قلعة «صفد» للفرنج
اختياراً أنكر عليه ابن عبد السلام ولم يدع له في الخطبة، فغضب وحبسه.
ثم أطلقه فخرج إلى مصر، فولاه صاحبها الصالح نجم الدين أيوب القضاء
والخطابة ومكنه من الأمر والنهي. ثم اعتزل ولزم بيته. ولما مرض أرسل
إليه الملك الظاهر يقول: إن في أولادك من يصلح لوظائفك. فقال: لا.
وتوفي بالقاهرة. من كتبه «التفسير الكبير» و«الإلمام في أدلة الأحكام»
و«قواعد الشريعة ـ خ» و«الفوائد ـ خ» و«قواعد الأحكام في أصلاح الأنام
ـ ط» فقه، و«ترغيب أهل الإسلام في سكن الشام» و«بداية السول في تفضيل
الرسول ـ ط» و«الفتاوي ـ خ» و«الغاية في اختصار النهاية ـ خ» فقه.