هل تعلم أن المظفر قطز هو ثالث ملوك
الترك المماليك بمصر والشام. كان مملوكاً للمعز «أيبك التركماني».
وترقى إلى أن كان في دولة المنصور بن المعز «أتابك» العساكر. ثم خلع
المنصور، وتسلطن مكانه (سنة 657 هـ) وخلع على الأمير ركن الدين «بيبرس»
البندقداري وجعله «أتابك» العساكر وفوض إليه جميع أمور المملكة. ونهض
لقتال «التتار» وكانوا بعد تخريب بغداد قد وصلوا إلى دمشق، وهددوا مصر؛
فلقي جيشاً منهم في «عين جالوت» بفلسطين، فكسره (سنة 658) وطارد فلوله
إلى «بيسان» فظفر بهم، ودخل دمشق في موكب عظيم، وعزل من بقي من أولاد
بني أيوب واستبدل بهم من اختار من رجاله. ورحل يريد مصر. وبينما هو في
الطريق تقدم منه أتابك عسكره «بيبرس» ووراءه عدد كبير من أمراء الجيش،
فتناولوه بسيوفهم فقتلوه. ودفن بالقصير. ثم نقل إلى القاهرة.